الفريق الوطني الجزائري



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الفريق الوطني الجزائري

الفريق الوطني الجزائري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفريق الوطني الجزائري

الفريق الوطني الجزائري وفرق المغرب العربي


    نجاحات “الخضر” محطة هامة نحو جزائر الأمل

    khirddine
    khirddine
    المدير
    المدير


    ذكر
    المساهمات : 266
    العمر : 41
    البلد : الجزائر
    الهواية : الرياضة
    تاريخ التسجيل : 21/09/2007

    نجاحات “الخضر” محطة هامة نحو جزائر الأمل Empty نجاحات “الخضر” محطة هامة نحو جزائر الأمل

    مُساهمة من طرف khirddine الجمعة يناير 29, 2010 7:13 pm

    أبرزت النتائج الباهرة التي حققها
    المنتخب الوطني لكرة القدم، مدى الحب الذي يكنّه الجزائريون لبلدهم الأمّ،
    حيث تغلّب الإحساس بالانتماء والشعور الدفين بالوطنية على كل الأوهام
    والشكوك التي أفرزتها سنوات الأزمة.

    في هذا الصدد، يتطرق موقع الإذاعة
    الجزائرية، في هذه الورقة إلى أبعاد هذا التحوّل وآفاق “الجزائر حبي” التي
    صارت لسان حال الرأي العام في الجزائر.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي
    قراءة سوسيولوجية خاصة بـ”موقع الإذاعة الجزائرية”، يردّ الدكتور ناصر
    جابي، الباحث في علم الإجتماع، هذه الطفرة الوطنية المتأججة، إلى حالة
    تغيير إيجابية في المجتمع الجزائري جعلت كل مكوّناته تتألق في الهُتاف
    بحياة الجزائر خلافا لما كان يُعتقد إلى وقت قريب عن فقدان الأجيال
    الجزائرية الشابة لصلاتها بالوطن والوطنية.



    ويفسّر جابي هذا اللحن القائد “الجزائر حبي“، Algérie mon amour
    بكون الجزائريين صاروا أكثر تعبيرية، ويجيدون بلورة عواطفهم بشكل مباشر
    بعدما كانت الثقافة التقليدية السائدة لدى الأجيال القديمة تركّز على
    إخفاء العواطف واعتبار ذلك قيمة ايجابية، بحكم أنّ “الحشمة” قيمة تربوية
    أساسية.

    على النقيض، الجيل الجديد – برؤية جابي –
    أصبح لا يخشى ولا يخجل من التعبير عن عواطفه، وهو ما يبرر تفننه في
    التعبير عن حبه للوطن الغالي، ودلالة ذلك انخراط مختلف الشرائح الاجتماعية
    من الشباب والشيوخ إلى الأطفال والفتيات والعجائز تحت الراية الكبرى”حب
    الجزائر”، والفضل في ذلك يعود لمنتخبنا الوطني لكرة القدم .

    وردا عن سؤال بشأن التلاقي بين
    الجزائريين بعد العشرية السوداء وما خلّفته من عواصف العنف والكراهية
    والإرهاب الوحشي، يؤكد ناصر جابي بأنّ نجاحات المنتخب الوطني لكرة القدم
    ستكون محطة مهمة في علاقة الجيل الحالي بالجزائر، مشددا على أنّ ما حدث
    ويحدث يبيّن أنّ الجزائريين كانوا ينتظرون هذه النجاحات وما ولّدته من
    آمال للتعبير عن حبهم وتعلقهم بالجزائر.

    ويعزو جابي ما أعقب العشرية السوداء من
    اعتقادات كسوء العلاقة بين الشباب والوطن إلى قصور في الرؤية. فالأشكال
    التعبيرية لدى الأجيال الشابة في حقيقة أمرها متميّزة وعادة ما نجدها عند
    من يحب وليس من يكره، مثلما أنّ انتصارات الخضر – بمنظور جابي – توضح أنّ
    الجزائري كان يحب ولايزال يحب الجزائر، وبالتدقيق فإنّ الجزائري يعشق
    الجزائر الناجحة وتلك الجزائر التي تعطيه الأمل، الجزائر التي تمنحه فرصة
    الاعتزاز بجزائريته وهو ما افتقده الجزائريون لمدة طويلة.

    وعن السبيل الأمثل لإدامة هذا التواصل مع
    الجذور والانتماء للجزائر في الأفق القادم، يركّز جابي على أنّ التحدي كل
    التحدي يكمن في كيفية توسيع دائرة النجاحات لكي تشمل ميادين السياسة
    والاقتصاد والثقافة، بحيث لا تبقى هذه النجاحات محصورة في كرة القدم فقط،
    وهذا الرهان – يضيف جابي – يتطلب تسييرا سياسيا مختلفا وعلاقة جديدة بين
    المواطن والدولة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    في سياق متصل، يفنّد جابي على غرار كثير
    من المراقبين تلك النمطية التي سعى البعض لإلصاقها كصفة بالمشجعين
    الجزائريين كآفات العنف والتعصب والتوتر، حيث أنّ أنصار الخضر بشكل مغاير
    يبرعون اليوم في التعبير عن حبهم وتشبثهم بألوان الجزائر من خلال ما
    يرددونه من شعارات وأغاني وما يرتدونه من قمصان وقبعات ورايات.

    ويشدّد جابي على أنّ الجزائري رغم كل
    المظاهر والأحداث ليس عنيفا، على العكس يوقن جابي بكون الجزائري قد يكون
    جذريا ومباشرا في التعبير عن نفسه، ومفهوم الجذرية يختلف عن العنف لأنّ
    العنيف يمكن أن ألا يكون جذريا.

    وينتهي جابي إلى أنّ مباراة المنتخب
    الوطني مع نظيره المصري، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنّ الجزائري شخص
    ودود فهو يعرف كيف يبدع النكتة ويبدع في الضحك، حيث شهدت الفترة القليلة
    الماضية تأليف عدة أغاني حماسية عبّرت عن حجم الفرح، أكثر من ذلك انساقت
    وراء الضحك على الطرف الاخر والتنكيت عليه، وهو أمر افتقده المصريون الذين
    كانوا يصفون انفسهم بأنهم شعب النكتة.



    ولعلّ المتجوّل في الجزائر العاصمة
    وضواحيها، من باب الوادي وبلوزداد إلى حسين داي والحراش، وبابا حسن
    وبوسماعيل وصولا إلى سائر الولايات الـ48، يلمس ذاك الابتهاج الكبير والحس
    الوطني المنتعش بشكل مضاعف لدى المواطنين الذين يتهافتون بأعداد قياسية
    على اقتناء كل ما يرمز للوطن.



    ولا يكاد بيت أو محل تجاري أو مطعم
    يخلو من الأعلام الوطنية الحاضرة بكثافة، وتحولت الأرصفة والميادين
    والساحات العامة إلى مظاهرات حب عنوانها الأكبر عشق الجزائر والهوس بفرسان
    الخضر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:02 pm