الجمهور الجزائري يأسف لمهزلة التحكيم ويؤكد تعلقه وثقته في فر

فضلنا سهرة البارحة وعلى معظم الجزائريين مشاهدة اللقاء في المقاهي وعبر
الشاشات الضخمة دخلنا قبل بداية المقابلة وما ان انطلقت مجريات اللقاء حتى
تفطن الجمهور الجزائري للمؤامرة التي رتبت أوراقها مسبقا، وطيلة لقاء
المنتخب الجزائري بنظيره المصري في إطار الدور نصف النهائي لكأس أمم
إفريقيا لكرة القدم ، هذه الكرة التي تمنى الجمهور الجزائري كما تمنى
المعلق حفيظ دراجي مشاهدة تفاصيلها من أجل المتعة والفرجة ،والفائز سيكون
على أرضية الميدان، ولن يكون هناك خاسر، لأن الذي يلعب هو الجزائر ومصر في
الأخير.
.. هكذا كانت التوقعات والأمنيات لكن إلى غاية الدقيقـة 30 من عمر
المباراة حين بدأت تظهر خفايا المؤامرة ونوايا الحكم البينيني كوفي كودجا،
حين أشهر البطاقة الصفراء في وجه المدافع رفيق حليش بعد احتكاكه بالحارس
عصام الحضري،ولم تمر 7 دقائق حتى أشهر أخرى حمراء ضده بعد احتكاكه مع متعب
معلنا ضربة جزاء وإخراج ببطاقة حمراء المدافع البطل رفيق حليش من دون خطأ،
ثم على طريقة تنفيذ ضربة الجزاء التي انتفض بعدها الجمهور الجزائري محتجين
على الحكم الذي سهل من مهمة المصريين ومنحهم تأهلا من دون عناء. عبد
الرزاق الذي يعشق المنتخب الوطني حتى النخاع ويتابع كل صغيرة وكبيرة عنه
صاح من هناك بصوت عال يقول لجمع المتفرجين الذين التفوا على شاشة تلفاز
المقهى” ياجماعة.. جريدة الهداف الرياضية كشفت اليوم خيوط المؤامرة التي
عين فيها حكم المباراة البينيني كوفي كودجا من طرف الأمين العام للاتحاد
الإفريقي لكرة القدم المصري مصطفى فهمي، فلا تنتظروا الكثير من هذه
المقابلة التي رسمت نتائجها مسبقا ” ، الجميع كان يشاهد المباراة ولم
يصدقوا هول ما يحدث ، يا إلهي يصيح محمد .. ماذا هناك ؟هذا ظلم بعينه ..
أين هي النزاهة ؟ أين هي قواعد اللعب النظيفة ؟ أنحن نلعب ضد فريق أم ضد
حكم ؟ … ثم توالت البطاقات وبدأت تتهاطل على رؤوس لاعبينا، حينئذ فهم
الجمهور الجزائري وتأكد بأن التحكيم يريد للفريق المصري الفوز بأي ثمن؛
عبد الله الذي جلس قبل بدأ المقابلة بساعة ينتظر، قام وغادر بعد إشهار
البطاقة الحمراء في وجه حليش ورفض أن يواصل المشاهدة وهو يردد “حسبي الله
ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل” .
الأمل لايزال قائما لدى من بقي من الأنصار بعد الدخول في المرحلة الثانية
قال فارس أحد المولعين بالفريق الوطني وبكرة القدم قال لي بالحرف الواحد”
ياعلي لدينا ثقة كبيرة في فريقنا، وفي الله أكبر، هذه أرض الشهداء
والأحرار لن نقبل بالهزيمة ولن نرضى بالذل ولو لآخر قطرة دم فينا ،وبـ 10
لاعبين ومع الظلم ستكون النتيجة معنا بإذن الله ” وكان يظن فارس أن ظلم
الحكم البينين لحليش ولنا جميعا سوف ينتهي في بداية المرحلة الثانية، و
كلنا أمل في أن تنقلب موازين اللعب لصالحنا وكان يفرح الجميع لتمريرات
زياني الخطيرة هنا وهناك ، الكل صاح لمحاولة التسجيل عند مطمور الذي فرض
عليه الحصار أكثر من الحصار المفروض على قطاع غزة حسب تشبيه زبير الذي
كادت تخرج روحه من محاولات التهديف في شباك الحضري … وحتى الدقيقة الـ 70
عند إشهار البطاقة الحمراء الثانية من طرف الحكم في وجه بلحاج والحدث
القاتل في المباراة ..فوض الجميع أمرهم لله من حكم المباراة الذي كان
يتمنى أن يلعب الفريق الجزائري ناقصا بأهم عناصره كي تسهل عليه المهمة ،
وفعلا استطاع تنفيذ الخطة كاملة بعد طرد فوزي شاوشي من المباراة يقول فريد
الذي تنهد طويــــــلا وقال” آه.. آه لو كان اللعب نظيفا يامصريين.. كيف
ستكون نهايتكم ..لكن الحمد لله أن العالم كله تابعكم وتابع المؤامرة
الدنيئة التي كان بطلها حكم اللقاء البينيني ..”، وبعد انتهاء المقابلة
انطلق الجميع يهتف باسم الوطن وبإسم فريقنا الوطني يقولون ” رانا معاك
ياسعدان والصح راهو بان” ، ” وان تو ثري فيفا لالجيري “وتعهدوا بمناصرته
والوفاء له في كل الأحوال والظروف.